الأربعاء، 8 نوفمبر 2023
الشاعر / مروان الخطيب > النص / مقام غزة
الشاعر / مروان الخطيب
النص / مقام غزة
تم النشر برقم839 بــ مجــلة شعــراء العــرب الأدبيــة
العدد الرابع و الثمانون الصفحة الأولى
★★ــــــــــ★★ ـــــــــ★★
إذا ما اشمئزَّت بالجهاد المنابرُ
وضاقت بأهل الله حتى المقابرُ
وأضحى رويعي العباد يسودهم
ويملي عليهم قولهُ ويفاخرُ
تمادت به الأفعال حتى شَهِدتهُ
لتمزيق دين الله دوماً يبادرُ
ألا يا صلاح الدين ضاقت نفوسنا
لمن هي يا الله هذي العساكرُ
----------
عروضٌ وأرتالٌ سلاحٌ بيادةٌ
إذا ما رآها أرعبته القياصرُ
مماليك مصرٍ سلمو لمغولها
وبايع هولاكو اللحى والأكابرُ
ومات بنو قومي وديني عداوةً
وما فُتِحَت يا نيل تلك المعابرُ
ديارٌ بارض الشام طاب مريدها
لها القلب قبل الروح دوماً يهاجرُ
أيا باب جنات الإله التي بقت
ومحراب جند الله جئتكِ شاعرُ
-----------
لك المجد طوفاناً اذا ما رسمتهِ
دم الغر من هول المخافةِ خاثرُ
أيا دار ياسين الذي لم يزل بنا
ويا نصرنا المحتوم فعلكِ نادرُ
وقومٌ يغطون الوجوه كأنهم
ملائكةً في الحرب جندٌ مغاورُ
اذا انطلقو نحو القنا قال قائلٌ
جلالً تنادي للجهاد الحناجرُ
----------
تهددنا يابن اللئام بنسفنا
فليت التي جائت بمثلك عاقرُ
وإن قراب السيف ضاقت بضمهِ
فأصبح من يوم الفتوحات شاهرُ
لغزة ارض الاكرمين ومثلها
يليق بها ان تعتلي وتكابرُ
------
دخانٌ من الخذلان تحت سمائها
ركامٌ من الأقدار والجرح غائرُ
وصمتٌ من الأعراب عارٌ لمثلهم
إذا نصرتها في الجهاد الأكاسرُ
ونجدٌ تغني ويلها يا لضعفها
أهانت ببيت الله تلك الكبائرُ
-------
بقايا من الأطفال ضلعٌ لأمهم
ووالدهم يبكي من الهول حائرُ
وأختٌ على اشلاء اخوانها ارتمت
وذاك يناجي الله يا رب شاكرُ
نموت ولا نحني الرؤوس لغاصبٍ
لموت الفتى في الحرب نعم المفاخرُ
---------
يقال بني الخنزير شدو كلابهم
عليها وجند الله فيها تآزرو
وقاذفة النابالم والجيش كالحصى
وقاذفة الفسفور بالناس تمطرُ
ودبابةٌ في آخر الحي داهمت
وشيخٌ من الأنقاض كالدهرِ غابرُ
يضنون انا بالحروب سننتهي
ولم يعلمو أنا إليها نبادرُ
----------
بقاذفة الياسين نجتث رتلكم
وعياش لا تحميك منه السواترُ
وبالغول فتتنا جماجم جندكم
ترى هل نسيتم بطشنا والمجازرُ
إذا قُصِفَت يا علج الف منارةٍ
فنحن منارات الهدى والبشائرُ
وإنا الى الرحمن بعنا نفوسنا
وجئنا من الأرحام جندٌ وثائرُ
تقلبنا الدنيا وتعيى بصبرنا
فنحن لها نعم الأسودُ الكواسرُ
-----------
أيا أمة المليار اين انتمائكم
أجفَّت باقلام الشيوخ المحابرُ
أيا أهلنا في مصر اين اندفاعكم
وأين رجال الله اين الجزائرُ
ويا مكة التوحيد اين دعائكم
وهل خشيت حتى الدعاء الحناجرُ
ويا ارض بغدادٍ ارونا جيوشكم
قد انتهكت في خدرهن الحرائرُ
ويا اهلنا في الشام هذي دمائكم
والا فحتماً قد تدور الدوائرُ
ويا بلد الانصار يا اصل يعربٍ
أغيثوا على الاقصى ونادوا وكبروا
---------
بلادٌ اضاعت في الصراعات مجدها
وضاقت بها يارب تلك المصائرُ
يقال لماذا الشعر قلت لعلها
ستنفض عن صمت العباد الضمائرُ
هو النصر لا يأتي سوى من رصاصةٍ
ولا تأخذ الثارات الا الذخائرُ
----- -----
بقلم م/ مروان الخطيب
7/11/2023 م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق