الشاعر / سامي يعقوب
النص / البُطُولَةُ و البَطَل
تم النشر برقم827 بــ مجــلة شعــراء العــرب الأدبيــة
العدد الثالث و الثمانون الصفحة الأولى
★★ــــــــــ★★ ـــــــــ★★
غَزَةُ أَوَلُ العَائِدِيْنَ مِنَ الغِيَاب
و أَوَلُ الذَاهِبِيْن فِي إِيَاب
هَمْسُ القَوَافِلِ لِلجَحَافِلِ التَي نَامَت كَثِيْرًا
هِيَ صُرَاخُ دِمَانَا دَاخِلَ القَلْبِ و الشَرَايِيْن
و دَمُ الغَازِي الجَبَانُ يَنْتَفْضُ إِذَا مَا ذُكِرَت خَوفًا
و هِيَ صَوتُ صَفِيْرِ الرِيْحِ فِي القَصَبِ الحَنُون
و إِمَّا ثَارَت نِيْرَانًا تَشْتَعِلُ جُنُون
غَزَةُ عِزَةُ عُرُوبَتِنَا التِي هَانَت و مَا زَالت
دِمَاهَا ضِمَادُ جُرحِنَا الغَائِرِ عَمِيْقًا دَاخِلَ الرُوح
و عَرُوسُ البَحْرِ العَجُوزِ و بِلَا جُرُوح
نِدَاءُ الأَبْطَالِ لِلخَوفِ السَاكِن فِيْنَا
و فِي عُرُوشٍ لَا تَخْدِمُ إِلّا سَيِّدَ الخَفَاء
غَزَةُ البُطُولَةُ و البَطَل
عَصِيَّةٌ عَلَى حُكْمِ النَذِل لَا تَرفَعُ لَهُ رَايَةً
و عَلَى عَجَلٍ تَزْأَرُ لِوَقْتٍ و غَايَة
غَزَةُ الآنَ الشَهَادَةُ هِيَ و الشَهِيْد
الذَي وَصَلَ مَا يُرِيْد
و غَزَةُ الشَعْبُ فِي بُطُولَتِهِ عَنِيٌد
أَرضَعَتِ الجَمِيْعَ حَلْيْبَ الحُرِيَّةِ و دَمُّ الشَهِيْد
غَزَةُ الآنَ مَا أَرَادَت و مَا تُرِيْد .
سامي يعقوب . / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق