الشاعر / خالد شدافنه
النص / حديثُ الرُّوح
تم النشر برقم 775 بــ مجــلة شعــراء العــرب الأدبيــة
العدد الثامن و السبعون الصفحة الأولى
★★ــــــــــ★★ ـــــــــ★★
يا مَن دَخَلَ الرُّوحَ والنَّفسَ
وَلَهُ في القَلبِ مَوطِنًا وَمَسكَنَا
وَيا مَن استَقَرَّ حُبُّهُ في القَلبِ
مَهما غابَ عَنِّي وارتَحَلا
أَنتَ تَوأَمُ روحي وَمُحاكاتُها
وَكُلُّ الحَلا في حَياتي والغَلا
يا مَن زَيَّنْتَ الكَونَ في نَظَري
وَجَعَلْتَ كُلَّ شَيءٍ أَجمَلا
وَإن تَباعَدَت بَينَنا المَساكِنُ
فَلَن أَفقِدَ إلى لِقائِكَ الأَمَلا
فَكَيفَ أَنساكَ وَأَنتَ سَعادَتي
ودَواءُ القَلبِ مِنَ العِلَلا
وَكَم صَبَرتُ على ألَمِ البِعادِ
رَغمَ أَنِّي لِلِقائِكَ عَجولا
وَحِينَ التَقى طَرفِي بِطَرفِكَ
بَلَغَتْ فَرحَتي الجِبالَ طولا
فَنَظَرتُ إلى وَجهِكَ كَأَنَّهُ
ضِياءُ بَدرِِ أو نورَ كَوكَبا
وَكَم كُنتُ في أَوجِ سَعادَتي
وَالقَلبُ يَرقُصُ فَرَحاً وَطَرَبا
وَاحتَرَقَت نَفسِي إلَيهِ اشتِياقًا
كَما يَحتَرِقُ في النَّارِ الحَطَبا
فَكَم تَمَنَّيتُ أَن يَلقاني وأَلقاهُ
مُهَلِّلاً بِهِ وَبِالسَّلامِ مُرَحِّبا
وأَن نَتَجاذَبَ أَطرافَ الحَديثِ
فَأَبلُغَ بِسَعادَتي الغَمامَ وَالسُّحُبا
هَل سَيَبقى ذلِكَ حُلمٌ بَعيدٌ ؟
أَم مَوعِدَ اللِّقاءِ قَدِ اقتَرَبا
من أشعار
خالد شدافنه
بلده اكسال
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق