الشاعر / عماد فاضل
النص / زمن الفراغ
تم النشر برقم 776 بــ مجــلة شعــراء العــرب الأدبيــة
العدد الثامن و السبعون الصفحة الأولى
★★ــــــــــ★★ ـــــــــ★★
سَئِمَ الزَّمَانُ مِنَ الزَّمَانِ وَ جِيلِهِ
وَبَكَى المَكَانُ عَلَى المَكَانِ تَأَسُّفَا
رُوحُ الدُّعَابَةِ بِالتّبَاغُضِ أَقْفَرَتْ
وَالعُودُ فِي البَيْدَاءِ أَجْدَبَ وَاخْتَفَى
هَذَا فَرَاغُ الرُّوحِ شَتّتَ شَمْلَنَا
أَمْ ذَاكَ مِيزَانُ الحَيَاةِ تَعَجْرَفَا
الكُّلُّ مـنْشَغِلٌ تُثِيرُهُ غَفْلَةٌ
وَكَأَنّهُ المَوْتُ البَطِيءُ تَخَطّفَا
مَاتَتْ مَبَادِئُنَا وَمَاتَ المُبْتَغَى
إِلّا إِذَا رَبُّ الأَنَامِ تَلَطّفَا
فَانْظُرْ إِلَى الإِخْلَاصِ غَادَرَ نَبْضَنَا
وَانْظُرْ إِلَى الطُّغْيَانِ كَيْفَ تَأَنَّفَا
أُمَمٌ بِمَوْتِ العَدْلِ مَاتَ ضَمِيرُهَا
وَبَصِيصُ نُورٍ فِي الفَضَاءِ قَدِ انْطَفَى
قُلْ لِلّذِي قَالَ الزَّمَان تَوَقّفَا
حَالُ الوَرَى لَيْسَ الزَّمَانُ تَوَقَّفَا
بقلم : عماد فاضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق