الشاعر القدير الأستاذ / Hosam Eldin Fikry
النص : كيف تأسرين رجلاً
تم النشر برقم 628 بــ
Magazine alshueara' alearab
العدد الثالث والستون الصفحة الأولى
★★ــــــــــ★★ ـــــــــ★★
قالت لي وبريقُ عينيها
ينحتُ جسد الأنثى من جديد:
ها أنت تعودُ كما كُنتَ دوماً
إلى فراشي الدافئ وقلبي الأسير
فلمَ الترحال يحشر قلبك في وعاءٍ
ويجولُ بك في بلاد البرودة والجفاء؟!
قُلتُ لها: أزدادُ قُرباً حين أبتعد
عنكِ وعن ذكريات الأمس الضنين
أراكِ في وجوه الحِسان الناعمة
وأرى نفسي في شوارع الطائشين
أزدادُ قُرباً حين أبتعد
على لحنٍ لم يكتمل
وشفاهٍ لم تبتسم
وعيونٍ لم تُبصر الأمل البعيد
أزدادُ قُرباً حين أتلمّسُ طريقي بين الحالمين
وأعرفُ عن نفسي الغامضة
ما لم أعرفه تحت الضوء الساطع
بين حنايا حدائقك الغنّاء
على مرّ السنين
قلوبنا، نحنُ الرجال، تستعصي على الفهم
لكنها مجدولة من خُيوط الحنين
نحنُ أفكارٌ هائمةٌ، تنتشر في السماء
ثُمّ تعودُ إلى أعشاشها كالطيور
قد نرتحلُ بعيداً عن أنفسنا
ونقتلُ الشوق المُمطر في أعيننا
لكننا كالأطفال، إلى أحضان أُمهاتنا نعودُ
يسحرنا اكتشاف العوالم الأخرى
ويسلبُ ألبابنا الشَعرُ المُتمرّد
وصهيل الأحداق المُتلهّف المُتردّد
وتدفعنا إلى التأثّر المتأمّل
أحاديثُ القلوب المُعَذّبة
التي ما وجدت لنفسها ماءاً
تغتسلُ به من وعثاء السفر الطويل
الرجلُ منَّا كائنٌ يهوى الاكتشاف
لكنه ملول..ملول
في الحقيقة حبيبتي
نحنُ آلات تنبضُ بالحياة
لها أزرّة خفيّة
حين تعثرُ عليها إحداكُنّ
نخضعُ لها خُضوع العبيد
فنصيرُ كائنات مُروّضة
لا تطوفُ برؤوسها أبداً
جنيّات الفراق
ولا أشباح الترحال
ولا يفوحُ من أفواهها
كُلّ يوم
إلاّ عطرٌ جديد!!
بقلم
حسام الدين فكري
تم توثيق النص بـ عشاق الكلمة لتوثيق القصائد والخواطر
برقم 4504 بتاريخ 16 / 06 / 2022م
التوثيق خاص
بـ أعضاء ملتقى الشعراء والمبدعين العرب فقط
https://www.facebook.com/oshaq.elkelmaa/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النص متواجد الآن بــ مجــلة الــرواد للنشر والتوثيــق
https://www.facebook.com/magazine.rwad/
ــــــــــــــــــ
رابط النص بـ ملتقى الشعراء والمبدعين العرب
https://www.facebook.com/groups/784676328598944/posts/1717851551948079/
☆☆☆☆☆☆
محبتي وأحترامي ـ دعم القناة
يرجى الاشتراك(✔) ليصلكم كل جديد و اللايك(✔) هو أقوى دعم ممكن أن تقدموه لنا
فلا تبخلوا به علينا فعل زر التنبيهات (🔔) ليصلك أشعار لحظة نشر الفيديو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق