الشاعر القدير الأستاذ / Kamel Bshtawi
النص : أحن إليك
تم النشر بــ Magazine alshueara' alearab برقم 584
العدد التاسع و الخمسون الصفحة الأولى
★★ــــــــــ★★ ـــــــــ★★
أحن إليك رغم حلكة الليل
وتعثري المستمر
ورغم بعد المسافات
فتقبلي اعتذاري
إن تأخر تفتح الياسمين
وانا بعيد عنك
فقد تأخر قطار الزمن
وغيرت الرياح اتجاه السفن
وأسماء الموانئ
وغيرت الغيوم مسارها
ترك النهر مجراه
فماتت سنابل القمح فجراَ
حتى لا يسرقها زناة الليل
وخوفاً من اعتقالها
فاعذريني قليلاً
فما زالت الدروب مغلقة
رغم انبثاق الفجر
ورغم هدوء العاصفة
وانسحاب الليل إلى مثواه الاخير
لا تعاتبي ضعفي
فعالم الرياء يقتلني بلا خجلٍ
ولا تستعجلي الغياب
ما دمتِ على قيد الأمل
فمازال للحب متسع وفرصة أخرى
فرغم أنين النايات
تستمر الزهور بالإنجاب
وتتابع خيل السهول عدوها
نحو قرص الشمس
وما دامت الأشجار ترخي ظلالها
ستغرد عصافير الكنار
مبتهجة بصغارها
وبعودة أسراب السنونو
بعد طول غياب
أحن إليك يا امرأة من ضباب
ومن أنين ومن غضب
يكاد يقتلني الصدى
وحنين صدرها والرضاب
يا امرأة
في حضنها نام الخليل
واستظل بظلها الدهر الطويل
فالنبض يا صديقتي
وهج النهار المستنير
في عشق يافا و الجليل
وللذين تمردوا ضد الدخيل
حمل الأمانة يا صديقتي متعب
نحميها من جيل لجيل
نحميها من غدر الذئاب
نسقيها من دمنا الخضاب
نطعمها رطب النخيل
أحن إليك يا امرأة
كما تحن أشعاري إلى الأزهار
تحن إليك أقلامي وأحلامي
وأشلائي التي دفنت بأرض الروم
ومن فينا بلا أحلام.
بلا وجد بلا ألام
تمزقنا نصال الحرب يا عمري
ويبكينا صراخ الطفل في الأرحام
وفي اطراف وادينا
يحار الزرع كيف ينام
وكيف يدفن الشكوى مع الأيام
وفي الأقصى يصير العمر منهوباً
ودمع العين مصلوباً
ومسكوباً على الجدران
ويمسي الحرف مسجوناً ومقهوراَ
يعاني القيد والسجان
أحن إليك في ضعفي وفي خوفي
وفي فقدان ذاكرتي
التي هرمت مع النسيان
فكوني الان منقذتي وذاكرتي
وكوني الصبح والميناء والشطآن
وكوني ماء خابيتي
وغيث الأرض في نيسان
بقلم
كامل بشتاوي
23/1/2022
تسعدنا زيارتكم بالمرور على المنشورات والفيديوهات التي تم نشرها
على الموقع الخاص بنا على تويتر بالضغط على الرابط
https://twitter.com/khaleda33127243
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم توثيق النص بـ عشاق الكلمة لتوثيق القصائد والخواطر
برقم 4229 بتاريخ 31 / 01 / 2022م
التوثيق خاص
بـ أعضاء ملتقى الشعراء والمبدعين العرب فقط
https://www.facebook.com/oshaq.elkelmaa/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم نشر النص بــ مجــلة الــرواد
https://www.facebook.com/magazine.rwad/
ــــــــــــــــــ
رابط النص بـ ملتقى الشعراء والمبدعين العرب
https://www.facebook.com/groups/784676328598944/posts/1622369751496260/
☆☆☆☆☆☆
خاص بالأعضاء بـ القناة على اليوتيوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق