الشاعر القدير الأستاذ / Tarek Almohareb
النص : من وحي العيد
تم النشر بــ Magazine alshueara' alearab برقم 100
................
عَلتْ في العيدِ بهجتُهُ التِّلاعَا
فلوَّنَ في النَّسائِمِ مااستطاعَا
وداعبَها على مَهَلٍ فراحتْ
تجوبُ البرَّ والبحرَ اتِّساعَا
تخفِّفُ حُرْقةَ المحْزونِ حتَّى
تغيِّرَهُ فيلحقُها اتِّباعَا
جَلتْ أيَّامُهُ في النَّاسِ همَّاً
وجدَّدتِ السَّفينةَ وَ الشِّراعَا
وما تَنصاعُ نفسٌ لارتطامٍ
وماتبغي بهَدْأتِها انصياعَا
ولكنْ في العواصفِ كلُّ موجٍ
إذا هاجتْ يكونُ لها اندفاعَا
فيهدمُ كلَّ حِصنٍ دامَ دهراً
ويقتحمُ الشَّواطئَ والقِلاعَا
ونفسُ المرءِ لوْ غضبتْ تراها
على عجَلٍ غدتْ تلكَ الطِّباعَا
كذلكَ حسرةُ الايَّامِ تغدو
إذا أرخيتَها تُضري النِّزاعا
وإنْ قيدْتَها جفَّتْ وراحتْ
مع الإشراقِ تعتنقُ الوداعَا
أرى الآلامَ لومسَّتْكَ ضُرّاً
ستُهزَمُ إنْ كشفْتَ لها الذِّراعَا
تَلَقَّ العيدَ واغرفْ منهْ نوراً
ودعْ عنْكَ التَّخبُّطَ والصِّراعَا
وكنْ للروحِ ألحاناً وعزفاً
وردَّدْ مااستطعْتَ لهُ سماعَا
فمايُحيِي النُّفوسَ غَداةَ حُزنٍ
سِوى أملٍ تُجسِّدُهُ ابتداعَا
وغيثٍ في عُروقِ الأرضِ يَسري
غذتْهُ السُّحبُ ماعرَفَ انقطاعَا
فإنْ نبتتْ زُرُوعٌ فوقَ أرضٍ
فمِن غُدُرِ السَّماءِ رَوَيْنَ قاعَا
وإنْ يَبَسَتْ فحسْبُ الغيثِ أعطى
وكم من جدولٍ في الرَّملِ ضاعَا!!!
سِنِيُّ العمرِ فردوسٌ فنَلْها
إذا أحسنْتَ في الدُّنيا الرَّضاعَا
وإنْ اهملْتَها فالبُؤسُ آتٍ
ومنْ لايحتفظْ بالقُوتِ جاعَا
ومنْ في العتمِ خطَّ الحرفَ يوماً
فلا يَلُمِ المحابرَ و اليراعَا
..............
بقلم
طارق المحارب
23/8/2018
تم التوثيق بـ عشاق الكلمة لتوثيق القصائد والخواطر
برقم 3188 بتاريخ 24 / 05 / 2020م
https://www.facebook.com/oshaq.elkelmaa/
رابط النص بـ ملتقى الشعراء والمبدعين العرب
https://www.facebook.com/groups/784676328598944/permalink/1150375222029051/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق